دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصلسماع انفجارات كبيرة في مخيم النصيرات منذ الصباحعمليات التدريب المحلي الجديدة للأطباء المقيمين .. إجحاف بحق الطبيبات وتحدٍ كبير للقطاع الصحيالحياري" وجه اردني مشرق تقدم منتجات الأجداد للسياح - فيديولماذا طالب رئيس الوزراء هيئة الوزارة بتقديم استقالاتهم .. ؟ابنة الشهيد هنية: “صمنا على القهر والجوع والخذلان، وأفطرنا على النصر والعز والكرامة”ولي العهد يشيد بتألق موسى التعمري في الدوري الفرنسيمأجور "احول" يشوه وجه الابنة بدل الزوجة !!اتفاق غزة يدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحدشعبية الرئيس …تتقدم على شعبية الوزراء و النواب والأحزاب ؟حكومة غزة: خطة لإعادة الحياة تدريجياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في القطاعهل يعود قائد النشامى إلى الفيصلي .. مصدر يجيب !!اغتيال قاضيين اثنين أمام المحكمة العليا في طهرانفي ظل ترقب الهدنة .. ما سبب إرتفاع أسعار الذهب ؟"هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادلتميّز أكاديمي لطلبة بكالوريوس علم التجميل في عمان الأهلية وتوجّه لإستحداث برنامج للماجستيرعمان الأهلية تحتفل في محافظة البلقاء بيوم الشجرةالأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع غينيا الاستوائيةبوتين: إقامة دولة فلسطينية مستقلة أساس لحل شامل في الشرق الأوسطتعيين الهولندية كاغ منسقة خاصة لعملية السلام بالشرق الأوسط
التاريخ : 2025-01-13

العبادي يكتب : أقلب الصفحة .. ولكن كيف نقلب صفحة فقدك يا محمود أبو عبيد؟

الرأي نيوز -  سهم محمد العبادي
رحل اليوم صوتٌ كان يشبه دفء الوطن في صباحاته الباردة، صوتٌ كنا نتعلق به كما يتعلق المسافر بوجهته.

رحل محمود أبو عبيد، ليترك خلفه فراغاً أعمق من موجات الأثير، وأثقل من الحزن الذي يخيّم على عائلة الإعلام الأردني والعربي.

عند الثالثة عصراً، كان الراديو يُفتح تلقائياً في بيوت الأردنيين، وكأنها صلاة إعلامية يومية، تُناقش فيها قضايا الوطن والمجتمع والثقافة.

بصوته الرخيم، كان محمود أبو عبيد يأخذنا في جولة بين هموم الناس، بحكمة لا تُشبه إلا الكبار. لا صراخ، لا تلوين للكلمات، فقط رسالة صادقة تصل مباشرة إلى القلوب. وكان في برنامج "مجلة الأثير" يرافقه صوت زوجته الزميلة الإعلامية نبيلة السلاخ، حيث شكّلا معاً ثنائياً مميزاً، قدما من خلاله حوارات ومناقشات غنية كانت تصل إلى المستمعين بمصداقية وعفوية.


في كل مقطع كان يختم قائلاً: "أقلب الصفحة"، وكأنها دعوة إلى الاستمرار، للتجدد، للتفكير. ولكن كيف نقلب صفحة فقدك يا محمود؟ كيف نُغلق هذا الكتاب الذي كان مرآة لنا، وعنواناً للإعلام الأردني الحقيقي؟

في رمضان، كانت البيوت تتهيأ للإفطار، وكان صوت محمود يُشبه التمر الذي يُهدّئ جوع الصائمين. "مع الغروب" لم يكن مجرد برنامج، كان قصص تُشبه حياتنا. كان يُلامس أرواحنا بحكايات تُشعرنا أننا جزء من شيء أكبر، جزء من وطن يحمله صوت محمود كما يحمل البحر الموج.

اليوم، الأثير الأردني أصيب بفقدان لا يعوّض، كما لو أن الجبل الذي كنا نستظل به قد انهار.

محمود أبو عبيد كان يمثل الإعلام الذي نفتقده اليوم، الإعلام الذي يبني ولا يهدم، يُقرب ولا يُفرّق، الإعلام الذي يخدم الوطن بصدق لا بشعارات.

الإعلام اليوم يعيش مذبحة في كل صباح، تُذبح المهنية على مقصلة اللامهنية، وتُسلب قدسية الكلمة لصالح "الغنج والصوت العالي، بل والكعب العالي".

أصبح الصخب معياراً لقياس الإعلام، بينما الحرف الصادق يُقتل معناه وتُطمس رسالته. محمود أبو عبيد كان النموذج النقي لما يجب أن يكون عليه الإعلام، وغيابه كشف حجم الفجوة بين الإعلام الذي كان، والإعلام الذي أصبح.

نحن اليوم لا نبكي فقط على رجل غادرنا، بل نبكي على صوت كان شريكاً في تشكيل وجدان هذا الوطن، محمود لم يكن مجرد مذيع، كان مدرسة، كان قيمة، كان قدوة.

كم من مرة قلنا "أقلب الصفحة" بعد كل حلقة، وكم من مرة أعدنا استخدام هذه العبارة في حياتنا اليومية، حتى أصبحت مثلاً دارجاً بين الناس.

اليوم، طُويت الصفحة الأخيرة من حياة محمود، ولكن صوته سيبقى محفوراً في ذاكرة الأردنيين.

وداعاً أيها الكبير، يا من علمتنا أن الأثير ليس موجات فقط، بل حياة، وأن الصوت ليس مجرد كلمات، بل نبض يحمل الوطن. وداعاً يا من لن نجد مثلك مهما أعدنا فتح صفحات الحياة.

رحمك الله، وأسكنك فسيح جنانه، ونسأل الله أن يرزق الإعلام الأردني من يحمل رسالته بصدق كما حملتها أنت.

 


عدد المشاهدات : ( 2546 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .